الانتقال إلى المحتوى الرئيسي

القصص

قصة ماركو ذات مرة، كان يا ما كان، كان هناك مريض غير مرئي

في يوم من الأيام، كان هناك رجل يبلغ من العمر 42 عامًا يدعى ماركو. كان رجلاً محترفاً لامعاً، وأباً محباً، ولكنه كان بالنسبة للعالم، أولاً وقبل كل شيء، رجلاً مصاباً بالسمنة. عندما كان يدخل أي غرفة، لم تكن ابتسامته هي ما يلفت الانتباه، ولا مهاراته - بل وزنه الزائد. كان هناك ظل صامت يلاحقه، مكون من نظرات انتقادية وملاحظات هامسة وتشخيصات متسرعة. بدت كل زيارة طبية وكأنها تتلخص في وصفة طبية واحدة: "أنت بحاجة إلى إنقاص وزنك". لم يسأل أحد عن سبب وجود هذا الوزن، ولم يتساءل أحد عن المعارك التي كان يخوضها.

ثم، في أحد الأيام، تغير كل شيء. دخل ماركو إلى مكتبي بنظرة استسلام. لكن هذه المرة، لم أبدأ بالميزان. بدأت به. سألته عن طفولته، وعلاقته بالطعام، ولياليه المؤرقة، وصراعه من أجل التنفس. تحدثت معه عن هرمون الجوع، ومقاومة الأنسولين، والتغيرات العصبية الصماء التي تجعل السمنة مرضًا وليس عيبًا. للمرة الأولى، أدرك ماركو أنه لم يكن هو الشخص المعطوب. بل الأنظمة المحيطة به كانت كذلك - نظام الرعاية الصحية الذي غالبًا ما يبالغ في التبسيط، والمجتمع الذي يختزل كل شيء في "كل أقل، تحرك أكثر".

في ذلك اليوم، بدأ ماركو رحلته. ليس فقط لفقدان الوزن، بل لاكتشاف الذات. التغيير يبدأ بالقصص اليوم، في كل مرة أرى فيها مريضاً مثل ماركو، أتساءل كم عدد الأشخاص غير المرئيين الآخرين الموجودين هناك. كم عدد الذين لا يزالون يحملون عبء وصمة العار إلى جانب وزن أجسامهم. أنا طبيب. أؤمن بالعلم. لكني أؤمن أيضاً بالكلمات الصحيحة، بالاحترام، بالإصغاء الذي يشفي بقدر ما يشفي الدواء. لهذا السبب أشارك هذه القصة اليوم. لأن السمنة ليست خياراً؛ إنها مرض. لأن السرد يجب أن يتغير - من غرف الانتظار إلى مناقشات سياسة الرعاية الصحية. فالسؤال ليس "لماذا تتعايش مع السمنة"، بل "كيف يمكنني مساعدتك؟

�&# 56629; تحدي وصمة العار.

�&# 56629; تغيير السرد.

�&# 56629; جلب العلم إلى قلوب الناس.

معاً، يمكننا أن نحدث فرقاً.

https://it.linkedin.com/in/diabetologo/

أحدث القصص والأحداث